روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | كيف أبتعد عن.. إغضاب زوجي؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > كيف أبتعد عن.. إغضاب زوجي؟


  كيف أبتعد عن.. إغضاب زوجي؟
     عدد مرات المشاهدة: 1776        عدد مرات الإرسال: 0

متزوجه من ثلاث سنوات زوجي أكبر مني بخمس سنين عندما اتشاجر مع زوجي.

اغضب بسرعه واثور في وجهه واتلفظ بالفاظ تغضبه وهو يصمت ويزعل ثم امتنع عن الكلام معه

وفي اليوم التالي اغضب لعدم ارضائه لي وكانني انا الغلطانه ولا يبالي بي فاتكلم عليه مره اخرى حتى يتكلم ويتلفظ علي فما الحل حتى أبتعد عن هذه المشكله

أختي العزيزة ام فهد..

إنه ليسرنا اختياركِ لموقعنا، فأهلًا وسهلًا بكِ في موقعكِ المستشار، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائمًا في أي وقت وفي أي موضوع،ونسأله-جل جلاله- أن يصرف عنكم السوء.

وأن يذهب عنكم نزغات الشيطان، وأن يهديكم ويصلح حالكم وبالكم، وأن يعينكِ على الصبر.

وأن يثبتكِ على الحق، وأن يمن على زوجكِ بالرحمة والعطف وحسن العشرة، وأسأل الله أن يشرح صدركِ للذي هو خير لكِ، ويرزقكِ الرضا به إنه جواد كريم.

دعيني أولًا.. أحيي فيكِ وعيكِ بمشكلتكِ، وحرصك على البحث لحلها؛ للحفاظ على حياتكِ الزوجية،أدامها الله لكم بالسعادة.

مشكلتك يا أختي تكمن في:

1- عدم قدرتكِ في السيطرة على انفعالاتكِ.

2- عدم استعابك كيفية التعامل مع الزوج.

3- عدم وجود الحوار الهادف بينكم، وأنتم لازلتم في بداية حياتكم الزوجية السعيدة بإذن الله.

غاليتي.. إن الحياة الزوجية تقوم على خمسة أركان رئيسة وهي: التفهم وليس الفهم، أي لابد منأن يتفهم الزوجان عندما يحصل سوء تصرف أو فهم لماذا حصل، كذلك الاحترام المتبادلبين الزوجين.

وأنّ لكل واحد منهما خصوصية، والاهتمام بمشاعر وأحاسيس الطرف الآخر، كذلك من الأركان الحوار.

أختي ثلاث سنوات من عمر زوجكِ ليست بالكثير، وفي بداية الزواج يحدث الكثير من المشاكل وذلك طبيعي؛ بسب اختلاف البيئات والثقافات بينك وبين زوجك، وبعد ذلك ومع مرور الأيام يحدث التوافق والتجانس.

عزيزتي.. هناك الكثير من الأزواج العصبيين، وهناك أكثر منهن زوجات حكيمات يحسن تصريف حالات الغضب بالقراءة في هذا المجال وتطبيق المهارات التي تحد من عصبية الزوج والزوجة، وأنا على يقين ـــــ بإذن الله ــــ أنكِ قادرة على تجاوز هذه المشكلة بذكاء وجدارة، لذا آمل منكِ مراعاة ما يلي:

1- أختي الكريمة إن اختلاف الطباع والتفكير شيء طبيعي بين الزوجين؛ وذلك لقدومكِ من عائلة ومجتمع وتربية تختلف عن عائلة وطباع زوجكِ.

وهذا سبب نقاشاتكم وعصبيتكم على أغلب الأمور دون نتيجة، ولكن مع مرور السنوات والعشرة سوف تأخذين من طباعه وهوأيضًا سيأخذ من طباعكِ دون أن تشعرا بذلك.

2- فكري قبل أن تتكلمي بأي موضوع، واعرفي ردود أفعال زوجكِ، وكوني دائمًا كالأسفنجة تمتص غضب زوجها وتفرغه بعيدًا.

وإذا شعرتِ بالعصبية والغضب استعيذي من الشيطانالرجيم وغيري موضعكِ كما وصانا رسولنا الكريم، عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه:"إذا غضبأحدكم وهو قائم فليجلس؛ فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع".

3- حاولي أن تبذلي جهدكِ في ضبط انفعالكِ، وذلك بأن تستعيذي بالله من الشيطان الرجيم عند شعورك ببوادر الغضب، قومي بالاسترخاء – الوضوح مع النفس وأعيدي النظر فيحياتك- غيري من روتين حياتكِ.

4- لاتنتظري دائمًا الاعتذار من الزوج، فإن التمستِ من تصرف زوجكِ الحكمة وهو الصمت عندما أنتِ تغضبي فماذا يجب عليكِ أنتِ أن تفعليه في هذه الأثناء؟؟؟؟؟

* حاولي ضبط انفعالاتكِ في هذه اللحظات، وأيضًا لا تنظري إليه بطريقة (الازدراءأوالتحقير غير اللفظي، سواء بإيماءات الجسم أو تعابير الوجه تجاه الآخر).

* اصرفي النظر عن تصرفاته تمامًا، وردي عليه بأحسن الخلق وأجمل التعامل، قال النبي-صلى الله عليه وسلم-: (وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن).

وكان يقصد من وراء ذلك استمرار حياة الناس بود ومحبة، فالحياة الزوجية يا أختي فيها من التسامح والتعاطف، وليس بذلك نقص عندما تبادري أنتِ بالإصلاح.

* فلتكن حياتكِ الزوجية مبنية على الحوار، صارحيه في لحظات الهدوء ولا... لا تعاتبيه..

لكن اطلبي منه وذلك بالحوار الهادئ الذي يكون فيه من التودد والحنان، اجعلي الحب لحافكِ، والود فراشكِ، والابتسامةِ رداءك قبل أن تفتحي أي حوار مع زوجكِ؛ وذلك حتى لا يتحول الحوار إلى جدار يفصل بينكما ويبعدكما أكثر مما يقربكما.

أن يبين لكِ ما هي الأمور التي يكرهها أو تزيد من عصبيته إن فعلتيها عندما يكون غاضبًا! وأيضًا أن تبيني له ما تحبين أن يتعامل به معك،وما هي الأشياء التي تثير غضبكِ.

* اجتهدي في تثقيف نفسكِ في قراءة الكتب عن الحياة الزوجية أو الاتحاق في بعض الدورات، والتي تقيمها مركز التنمية الأسري مثل: (البداية الرشيدة للمقبلات على الزواج) وغيرها.

كما لا يغيب عن بالكِ – أيتها الكريمة – أهمية الاستعانة بالله، والتضرع إليه، وكثرة الاستغفار والدعاء، وأخيرًا أشكركِ على الاستعانة بالموقع، ونتمنى لكِ دوام التوفيق في حياتكِ، وابتسامة تشرح صدركِ.

الكاتب: أ. ابتسام صالح الخوفي

المصدر: موقع المستشار